أيها المعلمون الشرفاء صانعوا الأجيال أصحاب الرسالة السامية والعمل المقدس
بهذه الكلمات بدأت الدعوة التي تم توزيعها علي المعلمين لحضور إجتماع تم تنظيمة من قبل بعض المعلمين تم دعوة مبادرة " تعليمنا أملنا " للمشاركة والحضور في هذا الإجتماع ورغم أن الدعوة قد جاءت لنا قبل المؤتمر بأقل من 48 ساعة إلا أننا قررنا كفريق عمل أن نشارك ولا نترك هذه الفرصة التي سوف يكون فيها عدد كبير من المعلمين ومن عدة مدارس مختلفة لكي يتحدثوا عن مطالبهم ودورهم في نهضة العملية التعلمية ومستوي المنظومة التعليمية في مصر ومن منطلق أن المعلم يعتبر هو حجر الزاوية في المنظومة التعليمية قد قرارنا أن نستغل مشاركتا في المؤتمر - ونقوم بدورنا البحثي الذي نقوم به دائما في مثل هذه الفاعليات - بتقديم بعض الإستبيانات إلي الحضور لكي نستطيع بعدها أن نخرج بمجموعة من النتائج التي تساعدنا في وضع بعض الدراسات المستقبلية وإستكشاف مشاكل المعلمين وماهي المعوقات من وجهة نظرهم التي تعوق العملية التعليمية وقد وافق المنظمين علي هذا الأمر وتم الاتفاق علي أن يكون للمبادرة مكتب للمعلومات " disk Information "لتوزيع الإستبيان وتم الموافقة علي ذلك
ذهبنا في الموعد المحدد حتي نقوم بدورنا الذي تم الإتفاق علية فلم نجد أي شئ مما تم الإتفاق علية حتى أن من قام بالإتفاق معنا لم يعرنا أي اهتمام يليق بضيوف قد تم دعوتهم لحضور الإجتماع كمشاركين وليس حضور عادي كما أنهم هم من دعونا ولم نفرض أنفسنا علي الحضور حتي أننا وجدنا أن الجميع لا يعلم بحضورنا ولم يتم التنويهة من قبل المنظمين علي الحضور أن مبادرة " تعلمنا أملنا " سيكون هناك وفد ممثل منها لحضور الإجتماع وسوف يقوم بعمل بعض الإستبيانات وبتالي وجدنا صعوبة بالغة في القيام بمهامنا البحثية رغم كل هذا لم ننزعج وقررنا أن تقوم بدورنا علي أفضل وجهة
ماحدث منذ بداية الإجتماع إلي نهايتة قد جعلنا نشعر بحزن بالغ لما وجدناه فقد شعرنا بالخوف والفزع علي مستقبل التعليم في مصر أننا نحترم ونقدر جميع المطالب الفئوية لأعضاء هيئة التدريس سواء في وزارة التربية والتعليم أو التعليم العالي فهذه المطالب هي حق مشروع لهم وواجب عليهم أن يطالبوا بها ولكن ما جعلنا نشعر بالخوف والحزن والفزع هو أن ينسي أعضاء هيئة التدريس دورهم فى النهوض بالعملية التعليمية ومستقبل التعليم ويتحدثون عن مطالبهم وفقط فهذا شئ محزن أن المعلم قامة كبيرة في المجتمع ولا يجب أن يسقط مثلما سقط الأخرين تحدثنا مع مجموعة من المعلمين هناك جميعهم تحدث عن كرامة المعلم ووضعة الأجتماعي والمادي وجدناهم يتحدثون عن كرامتهم وهم من يهدر تلك الكرامة أيها المعلمون رفقا بأنفسكم من من تطلبوا الأن الجميع يعلم أن الحكومة الحالية لم ولن تتخذ أي قرار بعيد الأمد أنها حكومة تسير أعمال وفقط كنا نتمني أن نذهب إلي هذا الإجتماع ونجد الجميع يتحدث عن كيفية تطوير المنظومة التعليمية كنا نتمني أن نذهب إلي هناك لنجد الجميع يتحدث عن علاقة المعلم بالطالب العلاقة التي تهاوت بشهادة الجميع كم كنا نتمني أن نجد الجميع يتحدث عن دور التعليم في نهضة البلاد فزعنا من طريقة النقاش الحاد وحزنا من مستوي ادارة الحوار
أيها المعلمون أن النظام القمعي السابق أهدر بقصد الكثير من كرامة هذه المهنة السامية فلا تسمحوا لأحد - حتي لأنفسكم – أن يهدرما تبقي من شموخ وكرامة
أنتم مصابيح الأمة التى لو أضاءت عاشت الأمة كلها تهتدي بنورها أننا نربأ بكم مما يحدث الكل الأن يطالب بمطالب فئوية وينسي دوره الحقيقي ووجباته قبل أن يطالب بحقوقة ولكن أنتم لستم كأهؤلاء أنتم الصفوة وتلك فرصتكم لأثبات ذلك لابد أن تغيروا نظرة المجتمع لكم أنتم وليس أحد غيركم فتحت شعار لا للاضربات أو الاعتصامات كانت دعوتكم لهذا الإجتماع وفي نفس الوقت دعا أحد من أعتلي المنصة لتنظيم وقفة إحتجاجية مكونة من معلمين من جميع المحافظات تقف أمام النقابة العامة وتطالب بسحب الثقة وعرض مطالبكم - فهذا حق لكم ولكن لابد من أختيار التوقيت الصحيح ووقتها سوف نقف معكم جميعاً - فكيف يستوي أن تكون دعوة الإجتماع لعدم الأضراب والإجتماع يكون من أجل ذلك كيف يكون إجتماع للمعلمين ويصدر بيان لهم ويكون أخر مطلب لهم هو الإرتقاء بمستوي المنظومة التعلمية وأعتقد أن هذا المطلب قد أضيف حفظاً علي ماء الوجه كنا نتمني أن يكون هذا هو مطلبكم الأول
للمعلمين فرصة عظيمة لأثبات أن هدفهم الرئيسي هو نهضة التعليم ومن ثم نهضة الوطن نرجوا من جميع المعلمين الشرفاء تنظيم مجموعة مكثفة من ورش العمل يكون محورها مستقبل التعليم وكيفية تطويره في هذه المرحلة الصعبة
أنظار العالم كلها تتجهة صوب كل مواطن مصري لقد ثورنا جميعاً من أجل هدم الفساد وقد جاء الأن دور كل فرد في أن يثور من أجل أن يبني الأمجاد في مجالة
سيكون للمعلم الحق في أن يطالب بجميع حقوقة عندما يرفع مستوي التعليم عندما يقلل نسبة تسريب الطلاب عندما يبني نظام من الجودة عندما يفكر فى تطوير المدارس عندما يقدم الخدمات لرفع مستوي الطالب في الماضي كان الجميع لا يريد أن يساعد في البناء ولا التطوير لانه كان يشعر أن هذه البلد ليست ببلدنا ولكن الأن وبعد أن رجعت مصر إلي سكانها وملاكها الحقيقيون فمن ننتظر حتي نبني ومن ننتظر حتي نثبت للجميع أننا شعب يستحق أن يكون في الصدارة وفي الريادة
أنتظروا قريبا نتائج الإستبيان ففيها الكثير من الظواهر التي تستحق الدراسة والتأمل
by Mostafa Abo Slime on Saturday, March 26, 2011 at 7:31pm