27‏/03‏/2011

أيها المعلمون الشرفاء صانعوا الأجيال أصحاب الرسالة السامية والعمل المقدس

أيها المعلمون الشرفاء صانعوا الأجيال أصحاب الرسالة السامية والعمل المقدس

بهذه الكلمات بدأت الدعوة التي تم توزيعها علي المعلمين لحضور إجتماع تم تنظيمة من قبل بعض المعلمين تم دعوة مبادرة " تعليمنا أملنا " للمشاركة والحضور  في هذا الإجتماع ورغم أن الدعوة قد جاءت لنا قبل المؤتمر بأقل من 48 ساعة إلا أننا قررنا كفريق عمل أن نشارك ولا نترك هذه الفرصة التي سوف يكون فيها عدد كبير من المعلمين  ومن عدة مدارس مختلفة لكي يتحدثوا عن مطالبهم ودورهم في نهضة العملية التعلمية ومستوي المنظومة التعليمية في مصر ومن منطلق أن المعلم يعتبر هو حجر الزاوية في المنظومة التعليمية  قد قرارنا أن نستغل مشاركتا في المؤتمر - ونقوم بدورنا البحثي الذي نقوم به دائما في مثل هذه الفاعليات - بتقديم بعض الإستبيانات إلي الحضور لكي نستطيع بعدها أن نخرج بمجموعة من النتائج التي تساعدنا في وضع بعض الدراسات المستقبلية  وإستكشاف مشاكل المعلمين وماهي المعوقات من وجهة نظرهم التي تعوق العملية التعليمية وقد وافق المنظمين علي هذا الأمر وتم الاتفاق علي أن يكون للمبادرة مكتب للمعلومات " disk Information "لتوزيع الإستبيان وتم الموافقة علي ذلك

ذهبنا في الموعد المحدد حتي نقوم بدورنا الذي تم الإتفاق علية فلم نجد أي شئ مما تم الإتفاق علية حتى أن من قام بالإتفاق معنا لم يعرنا أي اهتمام يليق بضيوف قد تم دعوتهم لحضور الإجتماع كمشاركين وليس حضور عادي كما أنهم هم من دعونا ولم نفرض أنفسنا علي الحضور حتي أننا وجدنا أن الجميع لا يعلم بحضورنا ولم يتم التنويهة من قبل المنظمين علي الحضور أن مبادرة " تعلمنا أملنا " سيكون هناك وفد ممثل منها لحضور الإجتماع وسوف يقوم بعمل بعض الإستبيانات وبتالي وجدنا صعوبة بالغة في القيام بمهامنا البحثية رغم كل هذا لم ننزعج وقررنا أن تقوم بدورنا علي أفضل وجهة

  ماحدث منذ بداية الإجتماع إلي نهايتة  قد جعلنا نشعر بحزن بالغ لما وجدناه فقد شعرنا بالخوف والفزع علي مستقبل التعليم في مصر أننا نحترم ونقدر جميع المطالب الفئوية لأعضاء هيئة التدريس سواء في وزارة التربية والتعليم أو التعليم العالي فهذه المطالب هي حق مشروع لهم وواجب عليهم أن يطالبوا بها ولكن ما جعلنا نشعر بالخوف والحزن والفزع هو أن ينسي أعضاء هيئة التدريس دورهم فى النهوض بالعملية التعليمية ومستقبل التعليم ويتحدثون عن مطالبهم وفقط فهذا شئ محزن أن المعلم قامة كبيرة في المجتمع ولا يجب أن يسقط مثلما سقط الأخرين تحدثنا مع مجموعة من المعلمين هناك جميعهم تحدث عن كرامة المعلم ووضعة الأجتماعي والمادي وجدناهم يتحدثون عن كرامتهم وهم من يهدر تلك الكرامة أيها المعلمون رفقا بأنفسكم من من تطلبوا الأن الجميع يعلم أن الحكومة الحالية لم ولن تتخذ أي قرار بعيد الأمد أنها حكومة تسير أعمال وفقط  كنا نتمني أن نذهب إلي هذا الإجتماع ونجد الجميع يتحدث عن كيفية تطوير المنظومة التعليمية  كنا نتمني أن نذهب إلي هناك لنجد الجميع يتحدث عن علاقة المعلم بالطالب العلاقة التي تهاوت بشهادة الجميع كم كنا نتمني أن نجد الجميع يتحدث عن دور التعليم في نهضة البلاد فزعنا من طريقة النقاش الحاد وحزنا من مستوي ادارة الحوار  

أيها المعلمون أن النظام القمعي السابق أهدر بقصد الكثير من كرامة هذه المهنة السامية  فلا تسمحوا لأحد - حتي لأنفسكم – أن يهدرما تبقي من شموخ وكرامة

 أنتم مصابيح الأمة التى لو أضاءت عاشت الأمة كلها تهتدي بنورها   أننا نربأ بكم مما يحدث الكل الأن يطالب بمطالب فئوية وينسي دوره الحقيقي ووجباته قبل أن يطالب بحقوقة ولكن أنتم لستم كأهؤلاء أنتم الصفوة وتلك فرصتكم لأثبات ذلك لابد أن تغيروا نظرة المجتمع لكم أنتم وليس أحد غيركم فتحت شعار لا للاضربات أو الاعتصامات كانت دعوتكم لهذا الإجتماع وفي نفس الوقت دعا أحد من أعتلي المنصة لتنظيم وقفة إحتجاجية مكونة من معلمين من جميع المحافظات تقف أمام النقابة العامة وتطالب بسحب الثقة وعرض مطالبكم - فهذا حق لكم ولكن لابد من أختيار التوقيت الصحيح ووقتها سوف نقف معكم جميعاً - فكيف يستوي أن تكون دعوة الإجتماع لعدم الأضراب والإجتماع يكون من أجل ذلك كيف يكون إجتماع للمعلمين ويصدر بيان لهم ويكون أخر مطلب لهم هو الإرتقاء بمستوي المنظومة التعلمية وأعتقد أن هذا المطلب قد أضيف حفظاً علي ماء الوجه كنا نتمني أن يكون هذا هو مطلبكم الأول 

 للمعلمين فرصة عظيمة لأثبات أن هدفهم الرئيسي هو نهضة التعليم ومن ثم نهضة الوطن  نرجوا من  جميع المعلمين الشرفاء تنظيم مجموعة مكثفة من ورش العمل  يكون محورها مستقبل التعليم وكيفية تطويره  في هذه المرحلة الصعبة

أنظار العالم كلها تتجهة صوب كل مواطن مصري لقد ثورنا جميعاً من أجل هدم الفساد وقد جاء الأن دور كل فرد في أن يثور من أجل أن يبني الأمجاد في مجالة

 سيكون للمعلم  الحق في أن يطالب بجميع حقوقة عندما يرفع مستوي التعليم عندما يقلل نسبة تسريب الطلاب عندما يبني نظام من الجودة عندما يفكر فى تطوير المدارس عندما يقدم الخدمات لرفع مستوي الطالب في الماضي كان الجميع لا يريد أن يساعد في البناء ولا التطوير لانه كان يشعر أن هذه البلد ليست ببلدنا ولكن الأن وبعد أن رجعت مصر إلي سكانها وملاكها الحقيقيون فمن ننتظر حتي نبني ومن ننتظر حتي نثبت للجميع أننا شعب يستحق أن يكون في الصدارة وفي الريادة 

أنتظروا قريبا نتائج الإستبيان ففيها الكثير من الظواهر التي تستحق الدراسة والتأمل



by Mostafa Abo Slime on Saturday, March 26, 2011 at 7:31pm





التعليم بين التنوير والتجهيل





أن النظام السياسي القمعي السابق قد نجح في بناء نظام تعليم قائم علي قتل الإبداع وتهميش المتميزين نظام  يفتقد كل معاير الجودة نظام  يدعم الجهل والجهلاء نجح النظام السابق في تدمير التعليم وازدراء العلماء وتهميش دور البحث العلمي في نهضة المجتمع كاكل ليس لانه كان يجهل آليات البناء ولكن لأنة كان مستفيد من هذا التدمير لقد أظهرت لنا ثورة الخامس والعشرين من يناير بعض الحقائق التي تثبت هذه المزاعم أن النظام القمعي السابق كان مستفيد من زيادة معدلات الأمية وعدم الأكتراث لعدد المتسربين من التعليم وذلك لإستخدامهم فيما بعد ضمن آليات قمعية تتمثل في جحافل الأمن المركزي أن النظام القمعي السابق كان مستفيد من إفراغ المحتوي الفكري والثقافي للطالب المصري حتى لا يعرف المصريين حقوقهم وواجباتهم استفاد النظام السابق من تدمير التعليم الفني وذلك حتي تزدهر مصانع رجالة ويقضي علي الصناعة الوطنية  استفاد النظام من تدمير الجامعات المصرية وتدني مستوياتها علي الصعيد العالمي حتي يتوسع ذبانيتة في إنشاء المزيد والمزيد من الجامعات الخاصة

أن نظام التعليم ومدي تطورة أو تدهورة هو الذي يحدد أليات العمل وطموحات الدول لذلك من الأن وأكثر من أي وقت مضي لابد من الأهتمام بالتعليم وتطويرة في أسرع وقت ممكن لابد أن لا نقف مكتوفي الأيدي ونحن نشاهد مستوي التعليم وهويتدني كل يوم حتي سقط في الهاوية دون أي غضاضة منا فلقد أشتركنا جميعا في تدمير التعليم ولابد أن نتشارك جميعا في بنائه

 الكل شارك في حملات لتنظيف الشوارع والكل شارك في الحملات الخيرية لتقديم يد العون للمتضررين من أحداث الثورة كل هذه المشاركات والوقفات شئ إيجابي ولكن أنا أتمني أن يكون لنا دور أكبر - نحن الشباب - في رسم وتخطيط المستقبل لابد أن نبدأ من الأن في تحديد متطلباتنا في تعليم المستقبل أن نحدد ماهي الآليات التي لابد أن تتطور وتتبدل نتكاتف لنحدد ماهي المميزات الموجودة حاليا في مؤسساتنا التعليمية حتي نبقي عليها وأن نرصد كل العيوب حتي نستطيع التخلص منها  لكي نشعر بمستوي تعليمي أفضل لابد أن نشارك في رسم مستقبلنا فلن نتظر من يأتي لكي يطور أو يرسم خطط التطوير من أبراج عالية لا تمت للواقع بصلة فهذا واجبنا ولن نتنازل عنه وحلمنا الذي نعيش من أجلة

فقد فعلناه نحن المصريين عام 1960 عندما قرارنا بناء السد العالي رغم كل الصعوبات ورغم اعتراض بعض الدول الغربية وقد فعلناه عام 1973 حينما أنتصرنا علي المعتدي الجائر وهزمنا إسرائيل شر هزيمة وقد فعلناه عام 2011 عندما أسقطنا الظلم والظالمين وخلعنا رئيس كان يستحيل خلعة في الظروف العادية مع ملاحظة الفارق ففي المرة الاولي والثانية كان الحلم نابع من توجه الدولة وفي المرة الثالثة كان الحلم نابع من أعماق كل فرد في الشعب المصري كان حلم لنا جميعا ضحينا من أجل بدماء ذكية وأرواح نبيلة  لذلك أتمني أن نفعلها مرة رابعة  عندما نقف جميعا يد واحدة من أجل الارتقاء بالتعليم ليس غاية في تطويرة فحسب بل تطويرة وسيلة نحو العبور إلي مستقبل مشرق

فقد حان الوقت لكي نثور من أجل البناء فتلك دعوة من أجلنا ومن أجل الاجيال القادمة

by Mostafa Abo Slime on Monday, March 21, 2011 at 3:59pm