27‏/03‏/2011

التعليم بين التنوير والتجهيل





أن النظام السياسي القمعي السابق قد نجح في بناء نظام تعليم قائم علي قتل الإبداع وتهميش المتميزين نظام  يفتقد كل معاير الجودة نظام  يدعم الجهل والجهلاء نجح النظام السابق في تدمير التعليم وازدراء العلماء وتهميش دور البحث العلمي في نهضة المجتمع كاكل ليس لانه كان يجهل آليات البناء ولكن لأنة كان مستفيد من هذا التدمير لقد أظهرت لنا ثورة الخامس والعشرين من يناير بعض الحقائق التي تثبت هذه المزاعم أن النظام القمعي السابق كان مستفيد من زيادة معدلات الأمية وعدم الأكتراث لعدد المتسربين من التعليم وذلك لإستخدامهم فيما بعد ضمن آليات قمعية تتمثل في جحافل الأمن المركزي أن النظام القمعي السابق كان مستفيد من إفراغ المحتوي الفكري والثقافي للطالب المصري حتى لا يعرف المصريين حقوقهم وواجباتهم استفاد النظام السابق من تدمير التعليم الفني وذلك حتي تزدهر مصانع رجالة ويقضي علي الصناعة الوطنية  استفاد النظام من تدمير الجامعات المصرية وتدني مستوياتها علي الصعيد العالمي حتي يتوسع ذبانيتة في إنشاء المزيد والمزيد من الجامعات الخاصة

أن نظام التعليم ومدي تطورة أو تدهورة هو الذي يحدد أليات العمل وطموحات الدول لذلك من الأن وأكثر من أي وقت مضي لابد من الأهتمام بالتعليم وتطويرة في أسرع وقت ممكن لابد أن لا نقف مكتوفي الأيدي ونحن نشاهد مستوي التعليم وهويتدني كل يوم حتي سقط في الهاوية دون أي غضاضة منا فلقد أشتركنا جميعا في تدمير التعليم ولابد أن نتشارك جميعا في بنائه

 الكل شارك في حملات لتنظيف الشوارع والكل شارك في الحملات الخيرية لتقديم يد العون للمتضررين من أحداث الثورة كل هذه المشاركات والوقفات شئ إيجابي ولكن أنا أتمني أن يكون لنا دور أكبر - نحن الشباب - في رسم وتخطيط المستقبل لابد أن نبدأ من الأن في تحديد متطلباتنا في تعليم المستقبل أن نحدد ماهي الآليات التي لابد أن تتطور وتتبدل نتكاتف لنحدد ماهي المميزات الموجودة حاليا في مؤسساتنا التعليمية حتي نبقي عليها وأن نرصد كل العيوب حتي نستطيع التخلص منها  لكي نشعر بمستوي تعليمي أفضل لابد أن نشارك في رسم مستقبلنا فلن نتظر من يأتي لكي يطور أو يرسم خطط التطوير من أبراج عالية لا تمت للواقع بصلة فهذا واجبنا ولن نتنازل عنه وحلمنا الذي نعيش من أجلة

فقد فعلناه نحن المصريين عام 1960 عندما قرارنا بناء السد العالي رغم كل الصعوبات ورغم اعتراض بعض الدول الغربية وقد فعلناه عام 1973 حينما أنتصرنا علي المعتدي الجائر وهزمنا إسرائيل شر هزيمة وقد فعلناه عام 2011 عندما أسقطنا الظلم والظالمين وخلعنا رئيس كان يستحيل خلعة في الظروف العادية مع ملاحظة الفارق ففي المرة الاولي والثانية كان الحلم نابع من توجه الدولة وفي المرة الثالثة كان الحلم نابع من أعماق كل فرد في الشعب المصري كان حلم لنا جميعا ضحينا من أجل بدماء ذكية وأرواح نبيلة  لذلك أتمني أن نفعلها مرة رابعة  عندما نقف جميعا يد واحدة من أجل الارتقاء بالتعليم ليس غاية في تطويرة فحسب بل تطويرة وسيلة نحو العبور إلي مستقبل مشرق

فقد حان الوقت لكي نثور من أجل البناء فتلك دعوة من أجلنا ومن أجل الاجيال القادمة

by Mostafa Abo Slime on Monday, March 21, 2011 at 3:59pm


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق